أهمية عمل المرأة من المنزل عن بعد:
فالعمل من المنزل الآن اصبح حقيقة لا خيالا ، وتشير بعض الاحصائيات فى الغرب ان نسبة الذين يتركون الوظائف ويتفرغون للعمل من المنزل يزيد عن الثلاثون بالمائة سنويا وهذه النسبة فى ازدياد مضطرد ،هذا فى الغرب طبعا أما فى عالمنا العربي فالأمر مختلف تماما ولكن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة. ما زالت أمامنا أشواط طويلة ومبادرات وعقليات علينا ان نغيرها.
وعمل المرأة من المنزل عن بعد هو عملها بعيدا عن الشكل التقليدى للوظائف والأعمال المكتبية والفنية فى المنظمات مستعينه فى ذلك بالتكنولوجيا والتقنيات الإلكترونية الحديثة فى الإتصال بينها وبين الذى سيتفيد من الخدمة التى ستقوم هى بتقديمها وتستخدم ايضا هذه التقنيات فى توصيل الخدمة للمستهلك , وله الكثير من الأساليب والأشكال تحمل مضمونا واحدا هو عملها عن بعد فى المنزل وهو على صورتين :
الأولى : أن تكون موظفة وتعمل بالفعل فى مؤسسة قائمة ذات كيان مادى أو منظمة إفتراضية على الإنترنت وهذه المنظمة قد وكلت إليها أن تقوم بالمهام والأعمال فى المنزل وتقوم بإرسال نتائج أعمالها عبر وسائل الإتصال والإنترنت ؛ مثال ذلك: محللة بيانات فى إحدى الشركات تعمل عن بعد .
والثانية : أن تعمل المرأة لحسابها الشخصى فى المنزل وتقوم بتسويق نتاج عمالها عن طريق وسائل الإتصال والتقنيات الحديثة واستخدام وسطاء لترويج وتسويق منتجاتها بالضوابط الشرعية ؛ مثال ذلك : باحثة تقوم بعمل الأبحاث العلمية لطللاب الدراسات العليا ومترجمة للدوريات الأجنبية العلمية وغيرها من الأعمال البحثية والترجمة المشروعة حيث تقوم بالإعلان عن مهاراتها البحثية واللغوية فى العديد من المواقع والمنتديات الإلكترونية العلمية وتوفر وسيلة إتصال مباشر بينها وبين المستفيد من الخدمة كالبريد الإلكترونى وتقوم بفتح حساب إلكترونى فى إحدى البنوك الإلكترونية يمكن التحويل عليه من المستفيدين بالنقود الإلكترونية , كما توضح أيضا تكلفة الخدمة ويجب عليها إتباع المصداقية فى التعامل والإلتزام بالمواعيد المتفق عليها حتى تستمر فى العمل بنجاح وفاعلية .
وكذلك يمكنها التسويق الالكترونى لمجموعة المنتجات المفيدة عن طريق شبكة الانترنت .
ومن فوائد عمل المرأة من المنزل عن بعد تقليل الخلافات الزوجية فعمل المرأة عن بعد يكون حلا لأغلب المشكلات الزوجية لإنه يجعل المرأة أقرب ما تكون من الأسرة وهو حل لمشكلة خروجها من المنزل للعمل وإهمال حقوق أبنائها وزوجها
فكثير من الأزواج لا يوافقن على الخروج للعمل حتى لاتضيع الزوجة حق الأطفال من متطلبات معيشتهم ومأكلهم ودراستهم والعناية بهم فى جميع متطلباتهم , فمن خلال عملها فى المنزل ستكون شؤن الأسرة فى المرتبة الأولى حيث انها ستكون متواجدة دائما فى منزلها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فعمل المرأة فى المنزل عن بعد يكون حلا للمشاكل المادية الأسرية لأنها سوف تساعد الزوج فى تحمل مشاق الحياة فتعاونه على حل مشكلاته المادية وتساعده وتساعد أبنائها فى تلبية احتياجاتهم المادية وتتحول من زوجه مستهلكة إلى زوجة منتجة , ولأن غالبية المشكلات الزوجية يكون معظمها بخصوص المشاكل المادية فمن خلال عملها فى المنزل بالضوابط الشرعية ستوفر على الزوج مصروفاتها الشخصية من ملابس وزينه وخلافة والتى تحتاج لميزانية شهرية وهذا بالطبع سوف يساعد فى تقليل حدة المشاكل الزوجية لأنه أسلوب يرضى جميع الأطراف , يرضى الزوج لأن زوجته ستكون فى رعايته ويرضى الأبناء المفتقدين وجود الأم ويرضى المجتمع بالنفع الدى سيعود عليه من خلال العمل وزيادة الثروات وكذلك يحفظها من أى سوء تواجهه عند خروجها من المنزل .
وبهذه الطريقة يمكن للمرأة أن تنظم وقتها بين عملها فى المنزل الخاص بشؤن ومتطلبات واحتياجات الأسرة وبين متطلبات ومهام العمل ,وعليها أن تجعل لها يوما للراحة حتى لا تصاب بالإجهاد والتعب ولا تكلف نفسها فوق طاقتها .
وبهذا تكون المرأة قد استفادت أقصى استفادة من وقتها حيث أنها بذلك وفرت وقت المواصلات والزحام و أيضا توفير لميزانيتها والتى كانت ستنفق منها مصاريف المواصلات وغيرها وفى نفس الوقت أصبحت نافعة لبيتها ونفسها ومجتمعها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق